سنفصل كل الأساتذة المتواطئين مع التلاميذ في عملية الغشّ

إذا كان الأستاذ يدعم التلميذ في الغش فنتائج الامتحانات الفصلية كلها مكذوبة إذن

كشفت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، عن تورط عدد معتبر من الأساتذة ورؤساء المراكز في عملية الغش، وذلك من خلال مساعدة التلاميذ على حل الأسئلة من جهة أو من خلال تصوير المواضيع ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي من جهة أخرى، حيث توعدت الوزيرة الأساتذة المعنيين بعقوبات صارمة تصل حد الفصل من المنصب بقطاع التربية.قالت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، في الندوة الصحفية التي نشطتها، أمس، بثانوية الرياضيات في القبة، إنها تفاجأت بنتائج التحقيقات الأولية التي أكدت بأن العديد من الأساتذة تورطوا في عملية الغش التي طالت امتحان البكالوريا 2015.وبالرغم من أن الوزيرة لم تفصح عن الرقم الحقيقي للأساتذة المعنيين، إلا أنها أكدت بأن عقوبات صارمة ستسلط عليهم بناء على مجالس التأديب التي سيحالون عليها، والتي على أساسها سيتم تقييم وتكييف «الجرم» الذي قاموا به.وفي هذا الصدد، أفاد مصدر مسؤول بالوزارة، أن العقوبات التي ستسلط على الأساتذة المعنيين تتمثل في حرمانهم من الحراسة مدى الحياة، وفي حال ثبت أنهم تسبّبوا في الغش بنسبة 100٪ فسيتم توقيفهم نهائيا من التدريس في قطاع التربية، والعمل في أي قطاع آخر في الوظيف العمومي.وقالت الوزيرة في هذا الشأن: «إذا كان الأستاذ يساعد التلميذ على الغش في البكالوريا فكيف يتم تأطير الامتحانات الفصلية»، في إشارة منها إلى أنها تشكك في النتائج التي يتحصل عليها التلاميذ طيلة العام الدراسي باعتبار أن الأستاذ الذي من المفروض أن يعلم التلاميذ هو الذي ساهم في عملية الغش.على صعيد آخر، قالت الوزيرة إن الطلبة المقصيين من امتحان البكالوريا وصل إلى 456 مترشح، بينهم 293 مترشح حر و169 مترشح نظامي.وقالت الوزيرة إن هذه الأرقام أولية، حيث لم يتم الانتهاء من التحقيق من أجل تقديم العدد الحقيقي للمترشحين المقصيين.وقالت الوزيرة إن العقوبات التي ستسلط على المترشحين المعنيين تتراوح بين 5 و10 سنوات، وفي هذا الصدد قالت الوزيرة إن الغش الذي حدث في امتحان البكالوريا لا تتحمل مسؤوليته الوزارة لوحدها، بل يتحمل مسؤوليته الأولياء والوسائل التكنولوجية التي ينبغي أن نكون مجندين لها خلال السنوات المقبلة.