ولقدآتينا موسى الكتاب فلاتكن في مرية من لقاءه..إلى من يعود الضمير؟
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
ولقدآتينا موسى الكتاب فلاتكن في مرية من لقاءه..إلى من يعود الضمير؟
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
23 - 25 } { وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ * وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ * إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
الى من يعود الضمير هنا
(فلا تكن في مرية من لقاءه )
الجواب
المراد بالكتاب التوراة والمرية الشك والريب.
وقد اختلفوا في مرجع الضمير في قوله: (من لقائه) ومعنى الكلمة فقيل:
الضمير لموسى وهو مفعول اللقاء والتقدير فلا تكن في مرية من لقائك موسى وقد لقيه ليلة المعراج كما وردت به الروايات فان كانت السورة نازلة بعد المعراج فهو تذكرة لما قد وقع وان كانت نازلة قبله فهو وعد منه تعالى للنبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه سيراه.
وقيل: الضمير لموسى والمعنى: فلا تكن في مرية من لقائك موسى يوم القيامة.
وقيل: الضمير للكتاب والتقدير فلا تكن في مرية من لقاء موسى الكتاب.
وقيل: التقدير من لقائك الكتاب أو من لقاء الكتاب إياك.
وقيل: الضمير لما لقي موسى من الأذى من قومه والمعنى: فلا تكن في مرية من لقاء الأذى كما لقيه موسى من قومه وأنت خبير بأن الطبع السليم لا يقبل شيئا من هذه الوجوه - على أنها لا تفي لبيان وجه اتصال الآية بما قبلها.
ومن الممكن - والله أعلم - أن يرجع ضمير لقائه إليه تعالى والمراد بلقائه البعث بعناية أنه يوم يحضرون لربهم لا حجاب بينه وبينهم كما تقدم، وقد عبر عنه باللقاء قبل عدة آيات في قوله: (بل هم بلقاء ربهم كافرون)، ثم عبر عنه بما في معناه في قوله: (ناكسوا رؤوسهم عند ربهم).
فيكون المعنى: ولقد آتينا موسى الكتاب كما آتيناك القرآن فلا تكن في مرية من البعث الذي ينطق به القرآن بالشك في نفس القرآن وقد أيد نزول القرآن عليه صلى الله عليه وآله وسلم بنزول التوراة على موسى في مواضع من القرآن، ويؤيده قوله بعد: (وجعلناه هدى لبني إسرائيل وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا) الخ.
ويمكن أن يكون المراد بلقائه الانقطاع التام إليه تعالى عند وحى القرآن أو بعضه كما في بعض الروايات، فيكون رجوعا إلى ما في صدر السورة من قوله: (تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين)، وذيل الآية أشد تأييدا لهذا الوجه من سابقه والله أعلم.
وقوله: (وجعلناه هدى لبني إسرائيل) أي هاديا فالمصدر بمعنى اسم الفاعل
المصدر تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج 16 - الصفحة 265
eddirasa-dz- الاعضاء
- sms :
الجنس :
المشاركات : 137
التسجيل : 09/08/2015
تاريخ الميلاد : 18/11/1996
رد: ولقدآتينا موسى الكتاب فلاتكن في مرية من لقاءه..إلى من يعود الضمير؟
بارك الله فيك
مواضيع اسلامية شيقة
مواضيع اسلامية شيقة
MEDICINEDZ- المميزين
- sms :
الجنس :
المشاركات : 979
التسجيل : 04/05/2015
تاريخ الميلاد : 13/06/1982
مواضيع مماثلة
» ياسر القحطاني يعود إلى الرياض.. الخميس
» الدوري الاميركي للمحترفين: ميلووكي يعود الى البلاي اوف ووستبروك يتعملق دون ان يجنب ثاندر الهزيمة
» تفسير"وفى موسى إذ أرسلناه إلى فرعون بسلطان مبين فتولى بركنه وقال ساحر أو مجنون فأخذناه وجنوده فنبذناهم فى اليم
» أخطاء كتاب معضلة القرآن اعتماد المؤلفين كما فى معظم الكتاب على النقل من كتب الأخرين
» تفسير"أفرأيت الذى تولى وأعطى قليلا وأكدى أعنده علم الغيب فهو يرى أم لم ينبأ بما فى صحف موسى وإبراهيم الذى وفى
» الدوري الاميركي للمحترفين: ميلووكي يعود الى البلاي اوف ووستبروك يتعملق دون ان يجنب ثاندر الهزيمة
» تفسير"وفى موسى إذ أرسلناه إلى فرعون بسلطان مبين فتولى بركنه وقال ساحر أو مجنون فأخذناه وجنوده فنبذناهم فى اليم
» أخطاء كتاب معضلة القرآن اعتماد المؤلفين كما فى معظم الكتاب على النقل من كتب الأخرين
» تفسير"أفرأيت الذى تولى وأعطى قليلا وأكدى أعنده علم الغيب فهو يرى أم لم ينبأ بما فى صحف موسى وإبراهيم الذى وفى
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى