..: مسألة الرزق _ معناه _ دواعي البحث عنه :..
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
..: مسألة الرزق _ معناه _ دواعي البحث عنه :..
لهم صل و سلم على محمد و آل محمد و ارحمنا بهم يارحيم
مسألة الرزق..
إنَ كُلَ إنسان يهتم لأمر رزقه، سواء كان مادياً أو معنوياً!.. وما ذلك إلا لأن النفس البشرية مجبولة على حُب المال، وقد شبهت الروايات هذه المسألة تشبيهاً جميلاً، حيث روي عن الإمام الكاظم (عليه السلام) أنه قال: (مَثَل الدنيا مَثَل ماء البحر، كلما شرب منه العطشان؛ ازداد عطشاً حتى يقتله).. فالبعض من التجار الكبار، لو عاشَ على ما عنده من الرصيد في البنوك، لما احتاجَ إلى سعي في هذه الحياة أبداً، ومعَ ذلك يسعى لطلب المال أكثر من الشباب الذينَ هُم في مقتبل العُمر!.. فإذن، إن حب المال والسعي لتحصيله؛ أمرٌ فطريٌ في الطبيعة الإنسانية.
أولاً: معنى الرزق..
إن الرزق اسم عام لكل ما يُنتفع به من: مال، وعلم، وما إلى ذلك؛ أي يشمل الرزق المادي الذي هو عبارة عن المال النقدي، والرزق المعنوي.. فكل ما يأتي من قِبَل الله عز وجل؛ هو رزق نحيا به.. وأفضل الأرزاق أن يعيش الإنسان حالة العبودية، والأمانَ الباطني؛ أي يكون قلبهُ مطمئناً بذكر اللهِ عزَ وجل، فهذا الإنسان هو من أسعدِ خلق الله تعالى!.. ألا يقول تعالى في كتابه الكريم: ﴿أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾؛ فالذين يتجهون للمخدرات والخمر والزنا؛ يبحثون عن الراحة.. بينما المؤمن يصل لهذهِ النتيجة، بلا هذهِ المقدمات الباطلة والمحرمة!.. وأُنس المؤمن بذكر الله عزَ وجل أنسٌ لحظي، فهو في كُلّ آن يأنسُ بذكر اللهِ عزَ وجل، بحيث لو انقطع انتابتهُ حالة الوحشة.. ومثلُ المؤمن مع الذكر، كمثل الغواص في أعماق البحر، إذا رأى خللاً في كبسولة الهواء؛ فإنه يشعر بالاضطراب!.. أو مثل إنسان في صحراء موحشة، يسمعُ حولهُ أصواتَ الحيوانات المفترسة، وبيدهِ مصباح يرى به الطريق؛ فلو انطفأ هذا المصباح للحظات فقط؛ فإنه يعيش الاضطراب أيضاً!.. المؤمن هكذا شعوره إذا غَفِلَ عن اللهِ عزَ وجل، فغفلته هي: كغفلة الغواص عن الهواء، وكغفلة هذا الإنسان في ظلمات الليل عن المصباح.
ثانياً: دواعي البحث عن المال..
1. الاستمتاع: إن هناك قسماً من الناسيطلبُ المال للاستمتاع به، كما في بلاد الغرب: حيث البلاد المفتوحة على كل شيء، فليس هُنالكَ من مُحرم فيها، لذا هم يقومون بكل شيء: من الزواج اللاشرعي، والزواج المثلي، و..الخ.. والإنسان الذي يعيش في بلدٍ ليسَ فيهِ حرام؛ من الطبيعي أن يحب المال؛ لأنَ المال إذا كانَ في جيبه من المُمكن أن يشتري به المُسكر، وأن يُحيي به الليالي الحمراء.
2. الوجاهة: إن هناك قسماً من الناس لا يستمتعُ بالمال كثيراً، فبعض البخلاء: لا يأكلُ طيباً، ولا يستمتعُ بالدُنيا، وإنّما يُريد من جمع المال كسبَ الوجاهة أمامَ الغير.. لذا فإنه يُقتر على أهلهِ وأولاده، ليشتري سيارة -مثلاً-ً كي يتباهى بها أمامَ الغير.. والبعض من باب إظهار الوجاهة والفخر، يُبالغ في مجلس استقباله!.. رغم أنه لا يُبالي بوضع عائلته داخل المنزل من حيث الأثاث مثلاً، ولكن أمامَ الناس يُبالغ في اقتناء ما هو مبالغ فيه لدرجة كبيرة جداً!.. بينما يقول الفقهاء: "كل مالٍ كان له قيمة سوقية يجب تخميسه، إلا إذا عدّ من المؤونة المطابقة لشأنه"؛ أي إنْ صرف الإنسان زيادة عن المؤونة عما لا يليق بشأنه، عليه بتخميس هذهِ الأموال؛ فهذا الأثاث أو البناء الذي هو فوق مستواه فيهِ حق الله ورسوله.
3. الخوف من المستقبل: إن الخوف من المستقبل يكون من عدة أمور، منها:
أ- الخوف من الفقر..
ب- الخوف من الكوارث..
ج- الخوف من المرض..
4. دينية: إن البعض يحبُ المال لا لذاته، وإنما لأنه يوصله إلى ما يحب: كالحج والعمرة والزيارات، فالإنسان الذي وجبَ عليهِ الحَج، وهو عاشقٌ لزيارةِ بيت الله الحرام، هذا الإنسان قد يُقبل المال، من باب أن هذا المال مال مبارك؛ لأنه سيذهب به إلى الحَج!.. والبعض عندما يخمسُ مالهُ، يرى مال الخمس مالاً مقدساً ومباركاً؛ لأنه مال الإمام وذُرية رسول الله (ص).. أما الأربعة أخماس الباقية؛ فإنه لا يرى فيها قُدسية
إنَ كُلَ إنسان يهتم لأمر رزقه، سواء كان مادياً أو معنوياً!.. وما ذلك إلا لأن النفس البشرية مجبولة على حُب المال، وقد شبهت الروايات هذه المسألة تشبيهاً جميلاً، حيث روي عن الإمام الكاظم (عليه السلام) أنه قال: (مَثَل الدنيا مَثَل ماء البحر، كلما شرب منه العطشان؛ ازداد عطشاً حتى يقتله).. فالبعض من التجار الكبار، لو عاشَ على ما عنده من الرصيد في البنوك، لما احتاجَ إلى سعي في هذه الحياة أبداً، ومعَ ذلك يسعى لطلب المال أكثر من الشباب الذينَ هُم في مقتبل العُمر!.. فإذن، إن حب المال والسعي لتحصيله؛ أمرٌ فطريٌ في الطبيعة الإنسانية.
أولاً: معنى الرزق..
إن الرزق اسم عام لكل ما يُنتفع به من: مال، وعلم، وما إلى ذلك؛ أي يشمل الرزق المادي الذي هو عبارة عن المال النقدي، والرزق المعنوي.. فكل ما يأتي من قِبَل الله عز وجل؛ هو رزق نحيا به.. وأفضل الأرزاق أن يعيش الإنسان حالة العبودية، والأمانَ الباطني؛ أي يكون قلبهُ مطمئناً بذكر اللهِ عزَ وجل، فهذا الإنسان هو من أسعدِ خلق الله تعالى!.. ألا يقول تعالى في كتابه الكريم: ﴿أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾؛ فالذين يتجهون للمخدرات والخمر والزنا؛ يبحثون عن الراحة.. بينما المؤمن يصل لهذهِ النتيجة، بلا هذهِ المقدمات الباطلة والمحرمة!.. وأُنس المؤمن بذكر الله عزَ وجل أنسٌ لحظي، فهو في كُلّ آن يأنسُ بذكر اللهِ عزَ وجل، بحيث لو انقطع انتابتهُ حالة الوحشة.. ومثلُ المؤمن مع الذكر، كمثل الغواص في أعماق البحر، إذا رأى خللاً في كبسولة الهواء؛ فإنه يشعر بالاضطراب!.. أو مثل إنسان في صحراء موحشة، يسمعُ حولهُ أصواتَ الحيوانات المفترسة، وبيدهِ مصباح يرى به الطريق؛ فلو انطفأ هذا المصباح للحظات فقط؛ فإنه يعيش الاضطراب أيضاً!.. المؤمن هكذا شعوره إذا غَفِلَ عن اللهِ عزَ وجل، فغفلته هي: كغفلة الغواص عن الهواء، وكغفلة هذا الإنسان في ظلمات الليل عن المصباح.
ثانياً: دواعي البحث عن المال..
1. الاستمتاع: إن هناك قسماً من الناسيطلبُ المال للاستمتاع به، كما في بلاد الغرب: حيث البلاد المفتوحة على كل شيء، فليس هُنالكَ من مُحرم فيها، لذا هم يقومون بكل شيء: من الزواج اللاشرعي، والزواج المثلي، و..الخ.. والإنسان الذي يعيش في بلدٍ ليسَ فيهِ حرام؛ من الطبيعي أن يحب المال؛ لأنَ المال إذا كانَ في جيبه من المُمكن أن يشتري به المُسكر، وأن يُحيي به الليالي الحمراء.
2. الوجاهة: إن هناك قسماً من الناس لا يستمتعُ بالمال كثيراً، فبعض البخلاء: لا يأكلُ طيباً، ولا يستمتعُ بالدُنيا، وإنّما يُريد من جمع المال كسبَ الوجاهة أمامَ الغير.. لذا فإنه يُقتر على أهلهِ وأولاده، ليشتري سيارة -مثلاً-ً كي يتباهى بها أمامَ الغير.. والبعض من باب إظهار الوجاهة والفخر، يُبالغ في مجلس استقباله!.. رغم أنه لا يُبالي بوضع عائلته داخل المنزل من حيث الأثاث مثلاً، ولكن أمامَ الناس يُبالغ في اقتناء ما هو مبالغ فيه لدرجة كبيرة جداً!.. بينما يقول الفقهاء: "كل مالٍ كان له قيمة سوقية يجب تخميسه، إلا إذا عدّ من المؤونة المطابقة لشأنه"؛ أي إنْ صرف الإنسان زيادة عن المؤونة عما لا يليق بشأنه، عليه بتخميس هذهِ الأموال؛ فهذا الأثاث أو البناء الذي هو فوق مستواه فيهِ حق الله ورسوله.
3. الخوف من المستقبل: إن الخوف من المستقبل يكون من عدة أمور، منها:
أ- الخوف من الفقر..
ب- الخوف من الكوارث..
ج- الخوف من المرض..
4. دينية: إن البعض يحبُ المال لا لذاته، وإنما لأنه يوصله إلى ما يحب: كالحج والعمرة والزيارات، فالإنسان الذي وجبَ عليهِ الحَج، وهو عاشقٌ لزيارةِ بيت الله الحرام، هذا الإنسان قد يُقبل المال، من باب أن هذا المال مال مبارك؛ لأنه سيذهب به إلى الحَج!.. والبعض عندما يخمسُ مالهُ، يرى مال الخمس مالاً مقدساً ومباركاً؛ لأنه مال الإمام وذُرية رسول الله (ص).. أما الأربعة أخماس الباقية؛ فإنه لا يرى فيها قُدسية
eddirasa-dz- الاعضاء
- sms :
الجنس :
المشاركات : 137
التسجيل : 09/08/2015
تاريخ الميلاد : 18/11/1996
رد: ..: مسألة الرزق _ معناه _ دواعي البحث عنه :..
بارك الله فيك مواضيع اسلامية شيقة
MEDICINEDZ- المميزين
- sms :
الجنس :
المشاركات : 979
التسجيل : 04/05/2015
تاريخ الميلاد : 13/06/1982
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى