من أجمل بلديات الشرق

تقع المعذر شمال شرق عاصمة الولاية، حملت هذه المدينة عدة تسميات؛ ففي العهد الروماني كانت تسمى كازاي، كما حملت تسميات أخرى في مراحل مختلفة منها: تاحمامت، عين لقصر.. في عهد الاحتلال الفرنسي، أصبحت بلدية سنة 1884، وهي حاليا مقر دائرة، تبعد عن عاصمة الولاية بـ 23 كلم.

يغلب الطابع السهلي على تضاريس المعذر مما ساعد على زراعة الحبوب (القمح والشعير) والأعلاف. ولتربية الأبقار مكانة خاصة بالبلدية؛ إذ تقام بها سنويا تظاهرة "الصالون الولائي للبقرة الحلوب" وذلك منذ سنة 2006، تحت شعار: "الاستثمار في الذهب الأبيض". إلى جانب البقرة، لطائر اللقلق حضوره المميز في هذا المكان، فقد أنجزت البلدية نصبا له وهو داخل عشه رفقة أسرته، كما أنه يحمل بطاقة إقامة دائمة بالمعذر. بالبلدية منطقة نشاطات قيد الإنجاز يعوّل عليها كثيرا لدخول البلدية عالم الغد من أوسع أبوابه.

إلى وقت ليس ببعيد كانت كلمة المعذر تحيل إلى مستشفى الأمراض العقلية المتواجد بالمدينة، غير أن هذا الأمر تغيّر جذريا مع مرور الوقت؛ حيث أصبحت المعذر نموذج البلدية الناجح تنمويا. هذا النجاح ساهم فيه سكان البلدية، يتقدمهم رئيس المجلس الشعبي البلدي، السيد عبد الكريم بن عمار، الذي قالت عنه مجلة أخبار باتنة في عددها لشهر أكتوبر 2008، بأنه: "مير.. من بذرة صالحة".

شوارع المدينة تزيّنها جداريات ولوحات فنية تصوّر تاريخ، أصالة وثقافة الجزائر منذ القديم إلى غاية اليوم، ونافورات عبارة عن تحف فنية بديعة الإتقان. وتوج كل هذا نظافة شوارع المدينة؛ فلا معنى لشوارع مزيّنة بجداريات ونافورات دون توفر شرط النظافة. مع التذكير بأن الغطاء النباتي بالبلدية ينافس الإسمنت، مما دفع المحافظة الولائية للغابات لاختيار المعذر كأحسن مدينة على مستوى الولاية من حيث الاخضرار لهذه السنة

الواقع السيئ الذي تعيشه أغلب المدن الجزائرية ليس قدرا محتوما، بل يمكن تغييره نحو الأحسن. المعذر، نموذج إيجابي للاقتداء ولائيا ولم لا وطنيا، وذلك بربط المدينة بالحضارة لا بالإسمنت.. .

و قد صنفت مؤخرا كأحسن بلدية على مستوى الجزائر في النظافة ولمحافظة على البيئة كما يتمتع سكانها بميزة دون غيرهم إلى تزيين المحيط والتشجير إضافة لحافظها على الطابع المعماري الكولنيالي والذي بقي شاهدا على فترة تاريخية من تاريخ المنطقة والوطن

فمرحبا بكم في المعذر فلتتفضلو من بابها (كانت تسمى تاحممات قديما)