اتصال هاتفي بين هولاند واوباما بشأن قضية التجسس خلال النهار

يتحادث الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الاربعاء هاتفيا مع نظيره الاميركي باراك اوباما بشأن المعلومات التي كشفت عن تجسس الولايات المتحدة على ثلاثة رؤساء جمهورية فرنسيين على الاقل كما اعلن برلمانيان فرنسيان عقب لقاء في قصر الاليزيه.
وقال السناتور جان بيار رافاران من حركة الجمهوريين (معارضة يمينية) "ان محادثة مع رئيس الولايات المتحدة ستجري في الساعات المقبلة". وقال الرئيس الاشتراكي للجمعية الوطنية كلود بارتولون من جهته ان الاتصال سيجرى "خلال النهار".
واثناء لقاء الاليزيه الذي شارك فيه نحو عشرين مسؤولا سياسيا اعرب هولاند عن تمنيه بان تكرر الولايات المتحدة "التعهد الذي قطعته في 2013 بان السلطات الفرنسية لن تكون هدفا (للتنصت) بعد الان".
وقال احد البرلمانيين الذين استقبلوا في الاليزيه "ان الرئيس قال لنا ان باراك اوباما اكد له هذا التعهد اثناء زيارة الدولة التي قام بها الى الولايات المتحدة في شباط/فبراير 2014".
وقال هولاند ايضا اثناء هذا اللقاء الذي تمت الدعوة الى انعقاده على عجل بعد المعلومات التي كشفتها وسيلتان اعلاميتان وموقع ويكيليكس، "ان فرنسا لن تسمح بهذه الممارسة لاستهداف مسؤولين اجانب".
وتشير الوثائق التي نشرتها صحيفة ليبراسيون وموقع مديابارت على الانترنت مساء الثلاثاء الى ان الاستخبارات الاميركية تنصتت بين 2006 و2012 على اخر ثلاثة رؤساء فرنسيين على الاقل، اي هولاند (يساري) الذي انتخب في 2012 وسلفيه اليمينيين نيكولا ساركوزي (2007-2012) وجاك شيراك (1995-2007).
وجاء الرد سريعا من الحكومة الفرنسية التي اعتبرت ان هذا التجسس "غير مقبول بين حلفاء" ودعت الى اجتماع عاجل لمجلس الدفاع كما استدعت السفيرة الاميركية في باريس وارسلت مسؤولا كبيرا في الاستخبارات الى الولايات المتحدة.
واكدت واشنطن من جهتها انها "لم تستهدف" اتصالات فرنسوا هولاند بدون اعطاء ايضاحات عن الماضي