هل أنت من أصحاب الْيَدُ الْعُلْيَا ؟أم مِن أصحاب الْيَدُ السُّفْلَى؟
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
هل أنت من أصحاب الْيَدُ الْعُلْيَا ؟أم مِن أصحاب الْيَدُ السُّفْلَى؟
من طرف eddirasa-dz الإثنين 10 أغسطس 2015 - 12:14
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[b][b]الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:[/b]
اليد العليا خير من اليد السفلى , وأبدأ بمن تعول ,
الراوي: حكيم بن حزام المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 8196
خلاصة حكم المحدث: صحيح
ونربط بهذا الحديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ليس الغنى عن كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس ) .
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6446
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
ـ اليد العليا هي المنفقة واليد السفلى هي السائلة . وذلك بنص حديث النبي صلى الله عليه وسلم المتفق عليه فما أندى الصدقة وما أعظم الإنفاق فبه يصل العبد إلي درجة الإحسان.. لأن الله ذكى الذين يقرضونه قرضاً على سبيل التعظيم وفي ذلك يقول الشيخ السعدي : ( والمراد بالقرض الحسن هو ما جمع أوصاف الحسن من النية الصالحة وسماحة النفس بالنفقة ووقوعها في محلها وأن لا يتبعها المنفق منا ولا أذى ولا مبطلاً ولا منقصاً ) . ويقول ( ذكر الله أربع مراتب للإحسان : المرتبة العليا النفقة الصادرة عن النية الصالحة ولم يتبعها المنفق مناً ولا أذى ).
وخير الصدقة عن ظهر غنى : وكما يقول صاحب اللؤلؤ والمرجان : ( معناه أفضل الصدقة ما بقى صاحبها بعدها مستغنياً بما بقي معه وتقديره : أفضل الصدقة ما أبقت بعدها غنى يعتمده صاحبها ويستظهر به على مصالحه وحوائجه .. وكأن صدقته مستندة إلى ظهر قوي من المال ).
من هنا يعلم خير حالات الصدقة عموماً ( أن تكون صحيحاً – أن تكون عن ظهر غنى – أن تكون إبتغاء مرضات الله؛أن تكون بسماحة نفس وطيبة قلب؛ والنفقة في السر أفضل – أن توقن بالله سينفق عليك بعد نفقتك ( انفق أٌنفق عليك ) وأن الصدقة لا تنقص مالاً ). (وأبدأ بمن تعول) : أي بمن تلزمك نفقته من عيالك فإن فضل شيء فليكن للأجانب,
(ومن يستعفف) : أي يطلب العفة هي ( الكف عن محارم الله وعن الحرام وعن سؤال الناس عن الشهوات وعن طلب النساء وغيرها من المحرمات )
(ويعفه الله) ... أي يجعله ويصيره عفيفاً ....
والاستغناء: هو طلب الغنى من الله.. وهو غنى النفس وعدم الطمع فيما في أيدي الناس لأنه مستغني بالله سبحانه وتعالى . وليس كما يظن الكثير أن كثرة المال والعرض هي الغنى فكلها زائلة وتبقى عزتك حيث يقول صلى الله عليه وسلم عن عزة المؤمن: ( شرفُ المؤمِنِ صلاتُهُ بالليلِ ، وعِزُّهُ استغناؤُهُ عمَّا في أيْدِي الناسِ
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3710
خلاصة حكم المحدث: حسن).
وما أجمل الربط هنا بين الأنفاق والعفة والاستغناء, فكلها تدل على بعضها.
وعَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ - رضي الله عنه - عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم – قَالَ: « الْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ ، وَخَيْرُ الصَّدَقَةِ عَنْ ظَهْرِ غِنًى، وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ »1
وفي صحيح مسلم عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ وَهُوَ يَذْكُرُ الصَّدَقَةَ وَالتَّعَفُّفَ عَنِ الْمَسْأَلَةِ: « الْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى وَالْيَدُ الْعُلْيَا الْمُنْفِقَةُ وَالسُّفْلَى السَّائِلَةُ (2
شرح المفردات(3
(عن ظهر غنى) أي زائداً، والمعنى: أفضل الصدقة ما أخرجه الإنسان من ماله بعد أن يستبقي منه قدر الكفاية.
من فوائد الحديث 4
1- في الحديث حض على الصدقة؛ لأن اليد العليا يد المتصدق، والسفلى يد السائل، والمعطِي مفضل على المعطى، والمفضل خير من المفضل عليه.
2- أن أفضل الصدقة ما وقع من غير محتاج إلى ما يتصدق به لنفسه أو لمن تلزمه نفقته.
3- أن على المسلم أن يبدأ بالنفقة الواجبة عليه؛ ومنها النفقة على الزوجة والأولاد، ثم له بعد ذلك أن يتصدق.
4- في الحديث التوجيه إلى الابتداء بالأهم فالأهم في الأمور الشرعية.
5- الندب إلى التعفف عن المسألة، والترفع عن سؤال الناس.
6- مشروعية السعي في اكتساب المال حتى ينفق على نفسه وعلى من يعول، وليكون لديه بعد ذلك ما ينفقه في وجوه الخير والبر، فيكون من أهل اليد العليا.
[/b]
[b][b]الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:[/b]
اليد العليا خير من اليد السفلى , وأبدأ بمن تعول ,
الراوي: حكيم بن حزام المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 8196
خلاصة حكم المحدث: صحيح
ونربط بهذا الحديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ليس الغنى عن كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس ) .
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6446
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
ـ اليد العليا هي المنفقة واليد السفلى هي السائلة . وذلك بنص حديث النبي صلى الله عليه وسلم المتفق عليه فما أندى الصدقة وما أعظم الإنفاق فبه يصل العبد إلي درجة الإحسان.. لأن الله ذكى الذين يقرضونه قرضاً على سبيل التعظيم وفي ذلك يقول الشيخ السعدي : ( والمراد بالقرض الحسن هو ما جمع أوصاف الحسن من النية الصالحة وسماحة النفس بالنفقة ووقوعها في محلها وأن لا يتبعها المنفق منا ولا أذى ولا مبطلاً ولا منقصاً ) . ويقول ( ذكر الله أربع مراتب للإحسان : المرتبة العليا النفقة الصادرة عن النية الصالحة ولم يتبعها المنفق مناً ولا أذى ).
وخير الصدقة عن ظهر غنى : وكما يقول صاحب اللؤلؤ والمرجان : ( معناه أفضل الصدقة ما بقى صاحبها بعدها مستغنياً بما بقي معه وتقديره : أفضل الصدقة ما أبقت بعدها غنى يعتمده صاحبها ويستظهر به على مصالحه وحوائجه .. وكأن صدقته مستندة إلى ظهر قوي من المال ).
من هنا يعلم خير حالات الصدقة عموماً ( أن تكون صحيحاً – أن تكون عن ظهر غنى – أن تكون إبتغاء مرضات الله؛أن تكون بسماحة نفس وطيبة قلب؛ والنفقة في السر أفضل – أن توقن بالله سينفق عليك بعد نفقتك ( انفق أٌنفق عليك ) وأن الصدقة لا تنقص مالاً ). (وأبدأ بمن تعول) : أي بمن تلزمك نفقته من عيالك فإن فضل شيء فليكن للأجانب,
(ومن يستعفف) : أي يطلب العفة هي ( الكف عن محارم الله وعن الحرام وعن سؤال الناس عن الشهوات وعن طلب النساء وغيرها من المحرمات )
(ويعفه الله) ... أي يجعله ويصيره عفيفاً ....
والاستغناء: هو طلب الغنى من الله.. وهو غنى النفس وعدم الطمع فيما في أيدي الناس لأنه مستغني بالله سبحانه وتعالى . وليس كما يظن الكثير أن كثرة المال والعرض هي الغنى فكلها زائلة وتبقى عزتك حيث يقول صلى الله عليه وسلم عن عزة المؤمن: ( شرفُ المؤمِنِ صلاتُهُ بالليلِ ، وعِزُّهُ استغناؤُهُ عمَّا في أيْدِي الناسِ
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3710
خلاصة حكم المحدث: حسن).
وما أجمل الربط هنا بين الأنفاق والعفة والاستغناء, فكلها تدل على بعضها.
وعَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ - رضي الله عنه - عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم – قَالَ: « الْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ ، وَخَيْرُ الصَّدَقَةِ عَنْ ظَهْرِ غِنًى، وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ »1
وفي صحيح مسلم عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ وَهُوَ يَذْكُرُ الصَّدَقَةَ وَالتَّعَفُّفَ عَنِ الْمَسْأَلَةِ: « الْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى وَالْيَدُ الْعُلْيَا الْمُنْفِقَةُ وَالسُّفْلَى السَّائِلَةُ (2
شرح المفردات(3
(عن ظهر غنى) أي زائداً، والمعنى: أفضل الصدقة ما أخرجه الإنسان من ماله بعد أن يستبقي منه قدر الكفاية.
من فوائد الحديث 4
1- في الحديث حض على الصدقة؛ لأن اليد العليا يد المتصدق، والسفلى يد السائل، والمعطِي مفضل على المعطى، والمفضل خير من المفضل عليه.
2- أن أفضل الصدقة ما وقع من غير محتاج إلى ما يتصدق به لنفسه أو لمن تلزمه نفقته.
3- أن على المسلم أن يبدأ بالنفقة الواجبة عليه؛ ومنها النفقة على الزوجة والأولاد، ثم له بعد ذلك أن يتصدق.
4- في الحديث التوجيه إلى الابتداء بالأهم فالأهم في الأمور الشرعية.
5- الندب إلى التعفف عن المسألة، والترفع عن سؤال الناس.
6- مشروعية السعي في اكتساب المال حتى ينفق على نفسه وعلى من يعول، وليكون لديه بعد ذلك ما ينفقه في وجوه الخير والبر، فيكون من أهل اليد العليا.
[/b]
(1 ) صحيح البخاري، رقم (1427)، ومسلم ، رقم (2433).
(2 ) صحيح مسلم ، رقم (2432).
(3 ) شرح النووي على مسلم (3 / 485).
(4) فتح الباري لابن حجر (5/26).
(2 ) صحيح مسلم ، رقم (2432).
(3 ) شرح النووي على مسلم (3 / 485).
(4) فتح الباري لابن حجر (5/26).
المصدر:شبكة السُنة النبوية/الرياض
الدرر السنية
الدرر السنية
eddirasa-dz- الاعضاء
- sms :
الجنس :
المشاركات : 137
التسجيل : 09/08/2015
تاريخ الميلاد : 18/11/1996
رد: هل أنت من أصحاب الْيَدُ الْعُلْيَا ؟أم مِن أصحاب الْيَدُ السُّفْلَى؟
من طرف MEDICINEDZ الإثنين 10 أغسطس 2015 - 15:26
بارك الله فيك مواضيع اسلامية شيقة
MEDICINEDZ- المميزين
- sms :
الجنس :
المشاركات : 979
التسجيل : 04/05/2015
تاريخ الميلاد : 13/06/1982
مواضيع مماثلة» تفسير"فأما إن كان من المقربين فروح وريحان وجنة نعيم وأما إن كان من أصحاب اليمين فسلام لك من أصحاب اليمين
» تفسير"لا يستوى أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون
» تفسير"وكنتم أزواجا ثلاثة فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشئمة ما أصحاب المشئمة والسابقون السابقون
» قصة أصحاب الأخدود
» أصحاب الوجوه العريضة أكثر حباً للسيطرة والتحكم
» تفسير"لا يستوى أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون
» تفسير"وكنتم أزواجا ثلاثة فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشئمة ما أصحاب المشئمة والسابقون السابقون
» قصة أصحاب الأخدود
» أصحاب الوجوه العريضة أكثر حباً للسيطرة والتحكم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى