أشغال ترميم بمستشفى واضية تكشف مخزون أدوية سري!

علمت "الشروق" من مصادر موثوقة، أن مخزونا سريا للأدوية الصيدلانية تم اكتشافه نهاية الأسبوع المنصرم في العيادة متعددة الخدمات في واضية جنوب ولاية تيزي وزو، موجه لأغراض مجهولة.
وكان للأمطار المتساقطة مؤخرا الفضل في كشف مخزون بحجم صيدلية مستشفى جامعي، حيث تم تكليف مؤسسة مقاولاتية بإنجاز أشغال ترميم لبعض أقسام العيادة نظرا لاهتراء أسقفها وتدهورها، وأثار تهرب مسؤولي المؤسسة عن إحدى الغرف المعزولة بقسم الولادة، وتجنب فتح بابها، الشكوك حول محتواها.

وذكرت مصادرنا، أن المسؤول المكلف من قبل مديرية قطاع الصحة بمتابعة الأشغال، أصر على فتح باب الغرفة نظرا لاهترائها وضرورة إقامة أشغال الترميم فيها، قبل ان يتفاجأ بمخزون هائل للأدوية الصيدلانية مختلفة الأنواع، وبكميات ضخمة، تتجاوز حسب مصدرنا طاقة استيعاب صيدلية خاصة بمستشفى جامعي، والخطير في الأمر أن هذه الكميات غير مصرح بها، وتحويل غير قانوني لهذه المواد، التي تتطلب حسب القانون الخاص بتوزيع وحفظ واستهلاك الأدوية، إجراءات خاصة منذ إنتاجها لغاية وصولها للمستهلك، من شروط حفظ وتأمين وغيرها، نظرا لتواجد أدوية جد خطيرة ضمنها، وهي الشروط التي غابت تماما في هذا المخزون وقاربت القيمة النقدية لمحتواه ما لا يقل عن 100 مليون سنتيم.



القضية التي اهتزت لها المنطقة، جاءت حسب ما علمناه من بعض سكان واضية، لتغذي أكثر الإشاعات القائلة بوجود تجارة غير شرعية بالأدوية الصيدلانية بالمنطقة، مصدرها الرئيسي عيادة المنطقة، حيث يقوم موظفون فيها ببيع أدوية مختلفة ونادرة، لجهات مجهولة، في حين يحرم منها المرضى قاصدي العيادة بحجة الندرة وانعدامها تماما.