700 ألف طن استهلاك الأردن من الأسمنت خلال 3 أشهر

قال رئيس جمعية تجار الاسمنت الاردنية منصور البنا ان معدلات الطلب اليومية على مادة الاسمنت خلال الربع الاول «الشهور الثلاث الماضية» كانت قريبة من مستوياتها للعام الماضي لنفس الفترة، مشيرا ان السوق المحلي استهلك خلال تلك الفترة ما مقداره حوالي 700 الف طن من مادة الاسمنت وذلك من مجموع انتاج كافة المصانع العاملة في المملكة.
واضاف البنا لـ «الدستور» ان هنالك تراجعا في حجم الطلب على الاسمنت محليا مقارنة بالاعوام 2010 و2011 و2012، مشيرا ان حجم السحوبات في السابق كانت لا تقل عن مليون طن لنفس الفترة.
وارجع البنا قلة الطلب مقارنة بالاعوام السابقة الى مجموعة من العوامل ابرزها قلة اعداد المشاريع التي ينفذها المقاولون والمستثمرون مقارنة بالسابق، بالاضافة الى تدني السيولة النقدية بايدي تجار الاسمنت وعدم طرح عطاءات متعددة لمشاريع حكومية بزخم ما تم طرحه خلال الاعوام السابقة، لافتا ان ذلك كله أثّر سلبا على معدلات السحب لمختلف انواع عناصر البناء بما فيها مادة الاسمنت.
ولفت ان قطاع الاسكان يعتبر المحرك الرئيس لقطاع الاسمنت، لافتا ان وقف العمل بخطة التحفيز الحكومية سابقا والارتفاعات الكبيرة التي طرات على اسعار الاراضي ما اثر ذلك على حجم المشاريع الاسكانية ودفع بكثير من المستثمرين الى عدم فتح اكثر من مشروع في نفس الوقت اسوة بالاعوام السابقة، كما ان حدوث ارتفاعات على اسعار مادة الاسمنت محليا خلال العام الماضي اثرت سلبا على واقع السوق والتجار معا.
واشار ان متوسط سعر طن الاسمنت لكافة المشاريع حول المملكة تتراوح حاليا بين 105 – 108 دنانير للطن، مع وجود زيادة ونقص بمعدل دينارين للطن وذلك بحسب قرب او بعد المشروع كبدل فرق اجور نقل، وان متوسط السعر من ارض المصنع حول 96 دينارا للطن.
ويعوّل البنا على الاشهر المقبلة كونها الاشهر التي يزداد فيها نشاط السوق، مشيرا الى اهمية ذلك في انعاش القطاع واخراجه من حالة الركود وتعويض التجار عن جزء من الخسائر التي لحقت بهم خلال الفترات السابقة وما رافقها من ركود في عمل كافة القطاعات الاقتصادية.
يذكر ان عدد مصانع الاسمنت العاملة في المملكة تبلغ 6 مصانع وهي : مصنعان لشركة الاسمنت الاردنية لافارج وثلاثة مصانع سعودية، بالاضافة الى مصنع المناصير وتقدر الطاقة الانتاجية لهذه المصانع حوالي 7,5 مليون طن سنويا في حين ان الحاجة الفعلية من الاسمنت حوالي 4,5 مليون طن سنويا.