أم مهند.. تحفظ القرآن بأوكرانيا بعد تضييق بسوريا
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
أم مهند.. تحفظ القرآن بأوكرانيا بعد تضييق بسوريا
كثيرا ما سمعنا عن قصص لنازحين سوريين بعد الثورة، وعن مهارات وإبداعات خرجت من رحم الحاجة والمعاناة في المخيمات ودول اللجوء، لكن قصة السيدة نجاح سويدان (أم مهند) مختلفة بمجالها، فهي ترتبط بحفظ لم يتم للقرآن في سوريا، وتيسر لها كنازحة لاحقا في أوكرانيا.
تحكي أم مهند للجزيرة نت كيف بدأت الحفظ في سوريا قبل نحو عامين من بداية الثورة، بمبادرات فردية وأسرية في قريتها 'معربة' بمحافظة درعا، حيث سرعان ما تحول مسجد القرية إلى خلية نحل تشارك فيها الكثير من النساء، وكذلك أصبح حال عدة مساجد أخرى بالمحافظة.
خاف النظام من هذه الظاهرة كما تقول أم مهند، فاستدعت المخابرات العسكرية معظم المشاركات إلى التحقيق في محافظة السويداء، حيث كان الانتماء إلى أحزاب وجماعات سياسية ودينية تهمة رئيسية.
لم تثبت التهم، لكن التحقيق أفشل المبادرة، وانحسرت أعداد الراغبات بالحفظ وتعلم التلاوة، وبعد فترة قررت السلطات فتح 'معاهد الأسد' في المحافظات حتى يكون الراغبون والراغبات تحت مراقبة أعين المخابرات، تضيف أم مهند.
قهر الخوف
استمرت أم مهند بحفظها رغم انشغالها بأمور بيتها، ومنبع إصرارها كان زوجها الذي كان يدفعها لقهر الخوف والتوكل على الله، مؤكدا أن هدفها السامي يستحق العناء.
أبو مهند تحدث إلى الجزيرة نت عن تلك الفترة، فقال 'ذهبت مع زوجتي إلى فرع المخابرات العسكرية، وقلت للمحقق إنكم تعرفون كل شيء، ولكم أعين في كل حلقة ومسجد، وتلقون التهم لنخاف فقط، ونحن لا نريد إلا التقرب من الله؟'.
لكن أبو مهند أقر بأن ضغط المخابرات حقق الهدف، فقد قلت الأعداد في المساجد حيث كانت بركة الحفظ وسهولته التي غابت في 'معاهد الأسد' المراقبة، كما يقول.
وهكذا لم تستطع أم مهند أن تحفظ إلا خمسة أجزاء فقط خلال عامين في سوريا، خاصة بعد تدخل المخابرات، واعتذار معظم الأساتذة والمحفظات.
إصرار
وبعد أشهر قليلة من بداية الثورة نزحت الأسرة من سوريا إلى أوكرانيا التي كان يدرس فيها ابنها، وإضافة إلى الأمن والأمان وجدت أم مهند بيئة أحيت فيها الإصرار على متابعة الحفظ، أو البدء من جديد كما تقول.
واللافت أنه رغم تجاوز الخمسين من العمر تمكنت أم مهند من حفظ القرآن الكريم كاملا خلال عام واحد فقط لتختمه قبل أيام قليلة في المركز الثقافي الإسلامي بالعاصمة كييف.
تقول 'هذا هدف الشباب، وغاية الحياة، ما إن عرفت أن المركز يوفر هذه الخدمة حتى سارعت، والحمد لله استطعت تحقيق هدفي وحلمي، ولا تسألني عن صعوبة ذلك مع العمر، لأنني لم أكترث بأي صعوبات عندما كنت أرى أنني أتقدم'.
وأثناء حفل بمناسبة ختم الحفظ رفضت أم مهند استلام جائزتها من المركز، وهي عبارة عن مكافأة مالية تخصص لكل حافظ أو حافظة، مما ترك أثرا كبيرا في نفوس الحاضرين وإدارة المركز.
إمام وخطيب المركز إسماعيل القاضي قال للجزيرة نت 'تجمدت الكلمات في حلقي عندما رفضت أم مهند استلام جائزتها الرمزية، فعندها شعرت بأنني آلمتها، وأن فيها إخلاصا لا يريد أن يفسد بقرب المال'.
أما بطلة قصتنا فتقول 'حلمي القادم أن أعود إلى سوريا، وأن أكون محفظة لأجيال وأجيال، فأزداد اقترابا من الله، وأكون سببا في قرب الآخرين'.
تحكي أم مهند للجزيرة نت كيف بدأت الحفظ في سوريا قبل نحو عامين من بداية الثورة، بمبادرات فردية وأسرية في قريتها 'معربة' بمحافظة درعا، حيث سرعان ما تحول مسجد القرية إلى خلية نحل تشارك فيها الكثير من النساء، وكذلك أصبح حال عدة مساجد أخرى بالمحافظة.
خاف النظام من هذه الظاهرة كما تقول أم مهند، فاستدعت المخابرات العسكرية معظم المشاركات إلى التحقيق في محافظة السويداء، حيث كان الانتماء إلى أحزاب وجماعات سياسية ودينية تهمة رئيسية.
لم تثبت التهم، لكن التحقيق أفشل المبادرة، وانحسرت أعداد الراغبات بالحفظ وتعلم التلاوة، وبعد فترة قررت السلطات فتح 'معاهد الأسد' في المحافظات حتى يكون الراغبون والراغبات تحت مراقبة أعين المخابرات، تضيف أم مهند.
قهر الخوف
استمرت أم مهند بحفظها رغم انشغالها بأمور بيتها، ومنبع إصرارها كان زوجها الذي كان يدفعها لقهر الخوف والتوكل على الله، مؤكدا أن هدفها السامي يستحق العناء.
أبو مهند تحدث إلى الجزيرة نت عن تلك الفترة، فقال 'ذهبت مع زوجتي إلى فرع المخابرات العسكرية، وقلت للمحقق إنكم تعرفون كل شيء، ولكم أعين في كل حلقة ومسجد، وتلقون التهم لنخاف فقط، ونحن لا نريد إلا التقرب من الله؟'.
لكن أبو مهند أقر بأن ضغط المخابرات حقق الهدف، فقد قلت الأعداد في المساجد حيث كانت بركة الحفظ وسهولته التي غابت في 'معاهد الأسد' المراقبة، كما يقول.
وهكذا لم تستطع أم مهند أن تحفظ إلا خمسة أجزاء فقط خلال عامين في سوريا، خاصة بعد تدخل المخابرات، واعتذار معظم الأساتذة والمحفظات.
إصرار
وبعد أشهر قليلة من بداية الثورة نزحت الأسرة من سوريا إلى أوكرانيا التي كان يدرس فيها ابنها، وإضافة إلى الأمن والأمان وجدت أم مهند بيئة أحيت فيها الإصرار على متابعة الحفظ، أو البدء من جديد كما تقول.
واللافت أنه رغم تجاوز الخمسين من العمر تمكنت أم مهند من حفظ القرآن الكريم كاملا خلال عام واحد فقط لتختمه قبل أيام قليلة في المركز الثقافي الإسلامي بالعاصمة كييف.
تقول 'هذا هدف الشباب، وغاية الحياة، ما إن عرفت أن المركز يوفر هذه الخدمة حتى سارعت، والحمد لله استطعت تحقيق هدفي وحلمي، ولا تسألني عن صعوبة ذلك مع العمر، لأنني لم أكترث بأي صعوبات عندما كنت أرى أنني أتقدم'.
وأثناء حفل بمناسبة ختم الحفظ رفضت أم مهند استلام جائزتها من المركز، وهي عبارة عن مكافأة مالية تخصص لكل حافظ أو حافظة، مما ترك أثرا كبيرا في نفوس الحاضرين وإدارة المركز.
إمام وخطيب المركز إسماعيل القاضي قال للجزيرة نت 'تجمدت الكلمات في حلقي عندما رفضت أم مهند استلام جائزتها الرمزية، فعندها شعرت بأنني آلمتها، وأن فيها إخلاصا لا يريد أن يفسد بقرب المال'.
أما بطلة قصتنا فتقول 'حلمي القادم أن أعود إلى سوريا، وأن أكون محفظة لأجيال وأجيال، فأزداد اقترابا من الله، وأكون سببا في قرب الآخرين'.
MEDICINEDZ- المميزين
- sms :
الجنس :
المشاركات : 979
التسجيل : 04/05/2015
تاريخ الميلاد : 13/06/1982
مواضيع مماثلة
» أخطاء كتاب معضلة القرآن القول بأن محمد لم يترك القرآن مجموعا
» أخطاء كتاب معضلة القرآن فى القرآن أحكام تغيرت وفقاً لتقلّب قراراته الإنسانية
» أخطاء كتاب معضلة القرآن أن فى القرآن نيران غضبه على عمه أبي لهب )
» أخطاء كتاب معضلة القرآن ذاكرة الناس كانت الأداة الرئيسية في تسجيل نصوص القرآن
» سائق لبناني يروي رحلة احتجاز بسوريا
» أخطاء كتاب معضلة القرآن فى القرآن أحكام تغيرت وفقاً لتقلّب قراراته الإنسانية
» أخطاء كتاب معضلة القرآن أن فى القرآن نيران غضبه على عمه أبي لهب )
» أخطاء كتاب معضلة القرآن ذاكرة الناس كانت الأداة الرئيسية في تسجيل نصوص القرآن
» سائق لبناني يروي رحلة احتجاز بسوريا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى